عن النادي

تاريخ النادي

من قلب منطقة القصيم، وتحديدًا في مدينة بريدة، انطلقت مسيرة نادي التعاون عام 1376هـ (1956م)، ليكون شاهدًا ومشاركًا في تطور الرياضة السعودية، ورمزًا لنهضة رياضية نابعة من شغف أبناء المنطقة. بدأ النادي كحلم صغير لعشاق الرياضة من أبناء بريدة، وسرعان ما تحوّل ذلك الحلم إلى كيان رياضي حقيقي يحظى بالتقدير على مستوى المملكة. ومنذ اللحظات الأولى، تميز التعاون بجماهيره الوفية التي شكّلت مصدر قوته، وساندته في مختلف المراحل. في بداياته، لم يكن ملعب النادي أكثر من مساحة متواضعة، لكن بحماس اللاعبين وولاء الجماهير، تحوّل إلى مسرح للمباريات الحماسية، التي بقيت محفورة في ذاكرة محبي النادي. شهد التعاون تطورًا متدرجًا على مدى عقود، تأرجح خلالها بين دوري الدرجة الأولى والبطولات المحلية، قبل أن يحقق قفزته الكبرى بالصعود إلى دوري المحترفين السعودي، حيث أثبت جدارته كممثل قوي للقصيم بين كبار الأندية السعودية. وفي عام 2019، سجّل النادي إحدى أبرز لحظاته التاريخية بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، لتكون تتويجًا لمسيرة كفاح، ولحظة مجد خالدة في ذاكرة جماهيره ومحبيه. لم تتوقف طموحات النادي عند البطولات المحلية، بل كان التعاون أول نادٍ من منطقة القصيم يتأهل ويشارك فعليًا في البطولات الآسيوية، ليُسطّر بذلك إنجازًا غير مسبوق على مستوى المنطقة. هذا الحضور القاري الفعلي فتح المجال أمام أندية القصيم الأخرى لتوسيع طموحاتها، وبذلك يصبح التعاون النادي الوحيد في المنطقة الذي مثّل المملكة آسيويًا، وهو ما يعزز مكانته كواجهة رياضية مشرفة وسبّاقة في التحديات الخارجية. كما امتدت إنجازات التعاون إلى رياضات أخرى مثل الكرة الطائرة، الكرة الشاطئية، المصارعة، السهام، التايكوندو وغيرها، حيث يواصل النادي تمثيل المنطقة في البطولات المحلية والإقليمية وتحقيق النجاحات المتنوعة. اليوم، يواصل نادي التعاون حضوره البارز كأحد أبرز أندية المملكة، ويشكل جزءًا كبيرًا من هوية مدينة بريدة، بينما تواصل جماهيره دعمها للفريق بشغف متجدد، متطلعة إلى المزيد من الإنجازات التي تُروى وتُخلّد في سجل الأبطال، جيلًا بعد جيل.